احتضن الجد حفيده وقال بصوت مليء بالعاطفة يا صغيري القوة الحقيقية ليست في غياب الحزن بل في قدرتك على تجاوزه بابتسامة وأمل في الغد وفي تلك اللحظة شعر الجد بيد الطفل تمسك به بقوة غير عادية التفت إليه فرأى عينين ممتلئتين بالدموع همس الطفل "أنت لن تتركني أبدًا، أليس كذلك يا جدي؟" ارتجف صوت الجد قليلاً لكنه أجاب بثبات سأبقى دائمًا في قلبك يا صغيري مهما حدث وأعدك حتى عندما لا أكون هنا ستجدني في كل نصيحة قلتها، وفي كل لحظة تجد فيها السعادة في حياتك هدأت الدموع في عيني الطفل لكنه لم يترك يد جده وكأنها الحبل الذي يربطه بالأمان والحنان بعد سنوات عديدة عندما أصبح الطفل شابًا قويًا وواثقًا وقف أمام قبر جده يومًا ما وقال يا جدي أنا الآن أفهم كل ما قلته لي لقد صنعت من حزني جسرًا لعبور الحياة شكرًا لأنك كنت الضوء الذي دلني على الطريق وبينما كانت الرياح تحرك الأشجار برفق بدا وكأن صوت الجد يهمس من بعيد " السعادة تأتي من القلب يا صغيري. لا تنسَ ذلك أبدًا " النهاية